المشاركات الشائعة

الاثنين، 31 أكتوبر 2011

هل تعلم أن الله يرى ويسمع نملة سوداء على رخام أسود في ليلة سوداء ؟!!!!!   

 

 تعريف عن الكتاب المقدس

الكتاب المقدس : مجموعة من الأسفار ( الكتب ) الموحاة من الله ، ويتكون من جزئيين أساسيين هما العهد القديم ويتكون من 46 سفر والثاني العهد الجديد ويتألّف من 27 سفر أي أن مجموع أسفاره 73 سفر .
يحكي الكتاب المقدس قصة الخلاص والتي أعدها الله بعد سقوط آدم وحواء وذلك من بداية الإصحاح ( الفصل ) الأول مِن سفر التكوين وإلى آخر إصحاح مِن سِفر الرؤيا ، وتعتمد الكنيسة الكتاب المقدس دستوراً لها ، فتستمد منهُ تعاليمها وتبني على معطياته عقائدها وتقاليدها ....
كُتِبَ الكتاب المقدس مابين 1400 ق.م و 95 م تقريبا أي ما يقارب 1500 عام ..الكاتب الحقيقي لهُ هو الله ولكن بواسطة كتّاب بشريين .
س: ماذا نقصد بالوحي :- ج: الوحي حسب الأيمان والمفهوم المسيحي هو تأثير الهي غير منظور في ذهن الكاتب البشري بحيث يعصمه مِن الخطأ أو المبالغة أو الزيادة والنقصان دون التأثير على أسلوب الكاتب الخاص .  
س: هل يوجد في الكتاب المقدس ناسخ ومنسوخ ؟ :- ج: لا يوجد في الكتاب المقدس ناسخ ولا منسوخ والمقصود بالناسخ والمنسوخ هو التغيير والتبدّل في الأحكام الإلهية .
س: إذا لم يوجد ناسخ ومنسوخ في الكتاب المقدس فكيف نفسّر الاختلافات الموجودة فيه خصوصا بين عهديه القديم والجديد ؟! 
ج : لا توجد اختلافات بين العهدين بل هناك تغيّر في طبيعة الإنسان ذاته، كيف ذلك؟..
مثال (1):- الطفل يتعامل معه والديه بطريقة تختلف عنها وهو بالغ، فالطفل مثلاً بحاجة إلى رعاية وقد تكون رعاية جبرية في بعض الأحيان، فالطفل الصغير إذا ماحاول أن ينزل وحده إلى الشارع المزدحم بالسيارات فسيسحبه والديه قسراً من هذا الشارع خوفاً عليه إذ أن الطفل لايمتلك التمييز الحر بعد، ولكنه بعد أن يكبر يصبح حراً، إذ يصير الإدراك والتمييز في عقله ذاتياً، هكذا هو الجنس البشري الذي كان طفلاً بالمعنى المجازي إذ كان الروح القدس خارجه ولَم يكن يملك الحكمة الإلهية، لذلك كان الله راعياً مباشراً له وبطريقة خارجية إذ نقرأ في العهد القديم الكثير مِن الوصايا الناموسية والخارجية وذلك لحماية الإنسان من الخطية التي لَم يملك المناعة ضدها آنذاك، لذلك يقول الرسول بولس بالوحي في ( غلاطية 23:3-24 ) : " ولكن قبلما جاء الإيمان [إي عهد النعمة بالرب يسوع] كُنّا محروسين تحت الناموس مغلَقاً علينا إلى الإيمان العتيد أن يُعلَن، إذاً قد كان الناموس مؤدبنا إلى المسيح لكي نتبرر بالإيمان " .
مثال (2) : شخص مسجون، وطالما هو في السجن سوف يخضع تحت قانون السجن أو (شريعة العبودية) فهو سيبقى مقيّد، عليه مواعيد محددة وأعمال معينة، في النوم وفي الاستيقاظ ، ولا يحق له مقابلة احد إلاّ في منهاج معين وموافقة المسؤولين ، له زي معين وموحّد خاص بالسجناء ، يأكل حسب رغبة المسؤولين ...... الخ ، ولكنه ما أن ينهي مدة المحكومية في السجن ويخرج حتى يتحرر من قانون (شريعة) السجن إلى قانون (شريعة) الحرية فلا يعود يخضع للقيود والتعليمات السابقة بل ها هو قد أصبح حراً في كل مايريده ، فلا نقول هنا أن القانون قد تغير بل أن الانسان ذاته قد تغيرت حالته مِن السجن إلى حالة الحرية لذلك استحق أن يتبع قانون الحرية لاقانون السجن والعبودية ، هكذا هو حال العهدين القديم والجديد فالله لَم يتغير في العهدين والكتاب المقدس لَم ينسِخ ولَم يُناقِض بعضه بعضاً ، بل أن الانسان ذاته قد تغير ، فبعد أن كان الأنسان خاضعاً للخطية ومستعبَدا للشيطان ومحكوماً بالناموس القديم صار بفداء المسيح حراً محكوماً بناموس وشريعة ( قانون ) توافق  حالته الجديدة الحرية الروحية بالمسيح .
3 – أن الرب نفسه وضح في العهد القديم بأن ذاك العهد مؤقتاً وليس دائمي ، إذ سيأتي العهد الأبدي الذي لَن يزول ، فمثلاً يقول الرب في سفر ( ارميا 31 : 31 – 34 ) : " ها أيام تأتي يقول الرب واقطع مع بيت اسرائيل ومع بيت يهوذا عهداً جديداً . ليس كالعهد الذي قطعتهُ مع أبائهم يوم أمسكتُ بيدهم لأخرجهم مِن ارض مصر ... بل هذا هو العهد الذي اقطعهُ مع بيت اسرائيل بعد تلك الأيام يقول الرب . اجعل شريعتي في داخلهم واكتبها على قلوبهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعبا ..."                  
4 – إن كتاب العهد القديم هو عبارة عن مقدمة تمهيدية لِما سيقوم به الرب يسوع وعمله ألخلاصي الفدائي ، لذا فان العهد القديم هو نبوات ورموز وإشارات مستقبلية ونحن كأبناء العهد الجديد نفهم تلك الطقوس والرموز وفق المنظور المسيحاني وليس الطقسي اليهودي . 
كُتب الكتاب المقدس بثلاث لغات هي العبرانية والآرامية واليونانية ، كُتب في ثلاث قارات ( آسيا ، أوربا ، أفريقيا )  كتبه أكثر من 40 كاتبا .
قبل اختراع الآلات الكاتبة والمطابع كانت الكتب تُخَط باليد على رقوق البردي وجلود الحيوانات ولحاف الأشجار ، هكذا كان حال الكتاب المقدس وتسمى الكتابات بخط اليد بالـ (المخطوطات) واهم تلك المخطوطات والتي عُثر عليها بطرق مختلفة هي :-
أ‌-          مخطوطة بردية جون رايلاندز:- وهي عبارة عن جزء صغير وتحوي كلمات صغيرة من إنجيل يوحنا  وتعود إلى حوالي 125 م وقد اكتشفت عام 1934 بصعيد مصر وهي موجودة الآن في انكلترا.
ب‌-        مخطوطات البحر الميت ( قُمران ) والتي اكتشفت في منطقة خرائب قمران في الشمال الشرقي لمدينة القدس وذلك في أربعينيات القرن العشرين وتشمل أجزاء من العهد القديم تعود إلى القرنين الثاني والأول ق.م ، وهي عبارة عن النص الكامل لسفر اشعياء وسفر حبقوق  و41  مزمور من المزامير وأجزاء أخرى من العهد القديم .
ت‌-        مخطوطات شستر بيتي :- وتشمل نصوصاً من الأناجيل الأربعة وأعمال الرسل ورسائل بولس الرسول والرؤيا ، وتعود إلى مابين 200 و 250 م .
ث‌-        مخطوطات دشنا :- اكتشفت في مصر 1955 م وعُرفت باسم ( مجموعة بودمار )  وتحوي النص الكامل لبشارتي لوقا ويوحنا ورسالتي مار بطرس ورسالة مار يهوذا ،وتعود إلى أوائل القرن الثالث الميلادي .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجمعة، 14 أكتوبر 2011

شهادة التاريخ لصلب السيد المسيح

شهادة التاريخ لصلب السيد المسيح 
1- شهادة التاريخ

*كورنيليوس تاسيوس (55ب.م.) مؤرخ روماني ملحد، ويعتبر من أعظم مؤرخي روما القديمة . سجل قصة صليب المسيح بالتفصيل في مجلداته التي وصل عددها الى الثمانية عشر مجلداً .

* جوزيفس (37 - 97 ب.م. ) مؤرخ يهودي كتب عن تاريخ شعبه في عشرين مجلداً . حيث سجل قصة حياة المسيح وتعاليمه ، ومعجزاته ، وقصة صلبه بالتفصيل ، بأمر من بيلاطس البنطي . ثم أشار ايضاً الى ظهور المسيح لتلاميذه حياً في اليوم الثالث .

*لوسيان الإغريقي مؤرخ بارز كتب عن صلب المسيح وعن المسيحيين الذين كانوا قد قبلوا الموت لأجل ايمانهم بالمسيح .

*بيلاطس البنطي الحاكم الروماني الذي أرسل الى طباريوس قيصر ، تقريراً كاملاً عن صلب المسيح ذلك التقرير الذي استخدمه تورتيليانوس ، كاحدى الوثائق في دفاعه الشهير عن المسيحيين .

2 - شهادة التلمود

*التلمود هو كتاب مقدس لليهود . وقد جاء في نسخة طبعت في أمستردام عام 1943 صفحة 42 ، بأن : "يسوع الذي يدعى المسيح كان قد صلب مساء يوم الفصح ." 

3- شهادة استخدام الصليب كرمز واشارة للمسيحيين

لقد كان الصليب رمزا للكنيسة منذ نشوئها ، فكنت ترى الصليب مرفوعاً على مناراتها وموضوعاً على تيجان ملوكها ومنقوشاً على مقابر تابعيها ليذكرهم بمحبة الله العظيمة لخلاص البشرية . ومن العجب ان ترى علامة الصليب محفورة بكثرة على جدران دهاليز المقابر (الكاتاكومب) الموجودة تحت الأرض في روما منذ القرن الأول الميلادي. 



مقتبس من منتديات أغابي  


احبائي دعوة للصلاة من أجل مسيحي مصر ولأجل مدبريه الاحباء وعلى رأسهم قداسة البابا شنودة الثالث قديس العصر الحالي 

 يسوع معنا في العاصفة.... لاتخافوا .... ربنا موجود

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

يسوع المسيح في القرآن هو الخالق

يسوع  المسيح في القرآن هو الخالق

يقر القرآن بان الخالق الوحيد هو الله القدير إذ يقول : (هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ ) فاطر3 ، كما يقول كذلك : (أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ ) النحل17 ، لابل انه يضع الخلق احد شروط الإله المستحق العبادة إذ يقول : (أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ)الأعراف191 وأيضاً يقول : (مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ) المؤمنون91 أي بمعنى انه لايوجد أكثر من اله واحد لأنه الخالق الأوحد وهو الله طبعاً ، وكذلك يتحدى القران ان يكون خالق آخر مع الله فيذكر : (مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ ) النمل60 فهم عاجزون حتى على إنبات النبات فمابالك بالخلق؟!
والآن تعال أخي الحبيب وانظر ماذا يقول القرآن عن السيد المسيح له المجد : (إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ ....وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي ) المائدة110 ويقول القرآن على لسان المسيح : (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ) آل عمران 49
ولنتأمل هذه الكلمات المذهلة والتي تؤيد ماأورده الوحي المقدس في إنجيل القديس يوحنا في (يو1: 2) :- "كل شيء به (بيسوع المسيح) كان وبغيره لَم يكن شيء مما كان... وكوّن العالم به" وأيضاً يقول مار بولس في (كو1: 16):- " فانه فيه (يسوع) خُلق الكل ما في السموات وما على الأرض ما يُرى وما لا يُرى سواء كان عروشاً أم سيادات أم رياسات أم سلاطين.الكل به وله قد خُلق.الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل" نعم بيسوع المسيح صار كل الكون لأنه هو خالقه ، إذاً فالقرآن هنا يقر بأن السيد المسيح هو الخالق موافقاً الإنجيل ، فيقول )وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ) ، وقد يعترض إخوتنا المسلمين فيقولون : أن الخالق هنا الله وليس المسيح ،بدليل قول القرآن ذاته (بِإِذْنِي) أي بأذن الله وردنا على هذا الاعتراض هو التالي:
كما ذكرنا في البداية فان القرآن يؤكد ان الخالق الأوحد هو الله وحده لاسواه (هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ ) فاطر3 - فينتج من ذلك الآتي : إما أن يكون المسيح حسب هذه الآية القرآنية مجرد إنسان عادي فيحصل أن القرآن يشرك بالله – أي جعل لله شريكاً معه بالخلق- وهذا استناداً على القرآن ذاته الذي يقول (أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ)الأعراف191 وأيضاً(مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ) النمل60 أي لايوجد خالق آخر مع الله ، خصوصاً إن القرآن يقول بكل وضوح عن المسيح (وتَخلق مِن الطين) وعلى لسان المسيح (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ) وفعل (يخلقُ) مضارع مرفوع والفاعل أنت (مِن الطين) جار ومجرور متعلّق بـ (تخلق) يعني عائد على (المسيح) ،فحتى لو كان الإذن مِن الله فهذا يعني ان الله قد صنع له شريكاً في صفة الخلق المقتصرة عليه ،وهذا ينقض آيات القرآن السالفة الذكر التي تؤكد انفراد الله بهذه الصفة ، أو أن يكون المسيح هو ذاته الله الخالق واذن الله هو اذن لاهوته لناسوته بان يصنع هذه المعجزة الالهية المنفرد بها ، هذا لأنه هو الكلمة (اللوغوس) أي عقل الله المنطوق والمتجسد الذي به خلق الله العالمين ،وهذا يفسر لنا قول الوحي المقدس في سفر التكوين عندما خلق الله الكون والعالم بعبارة (وقال الله) :- "وقال الله ليكن نور فكان نور" (تك1)، "وقال الله ليكن جلد في وسط المياه" الخ ... قال الله أي نطق الله من عقله أي بكلمته أي بالابن الكلمة الأزلي يسوع المسيح له المجد ، كما أن الإنجيل المقدس يذكر لنا معجزة صنعها رب المجد يسوع : " قال هذا وتفل على الأرض وصنع من التفل طيناً وطلى بالطين عيني الأعمى.وقال له اذهب اغتسل في بركة سلوام.الذي تفسيره مرسل.فمضى واغتسل وأتى بصيراً" (يو9: 6) طبعاً هنا يسوع المسيح يخلق عينين لهذا الأعمى منذ الولادة ويذكرنا هذا العمل بما فعله الله عندما خلق أبونا آدم أبو البشرية الأول إذ يقول الوحي في سفر التكوين (2: 7) :- " وجبل الرب الإله آدم تراباً من الأرض.ونفخ في انفه نسمة حياة.فصار آدم نفسا حيّة" طبعاً إذا قارنا بين هذه الآية الكتابية وبين الآية القرآنية (وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي) المائدة110  - جبل الرب تراب من الأرض أي جعله طيناً ،والقرآن يقول عن المسيح انه يخلق من (الطين ) الآية الكتابية تقول "ونفخ في انفه" والآية القرآنية تقول : (فَتَنفُخُ فِيهَا) وكذلك يقول الكتاب المقدس " فصار آدم نفسا حيّة" وفي القرآن : (فَتَكُونُ طَيْراً) فنرى مدى التشابه الكبير بين الله الذي خلق الإنسان في سفر التكوين وبين المسيح الذي خلق الطير في القرآن ، ولكن دعنا نأتي بآيات تظهر مدى التشابه بين الله الخالق في القرآن وبين المسيح الخالق في القرآن كذلك :
1-        يقول القرآن عن الله ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ) الأنعام2
2-         (وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ) الأعراف12
3-         ( قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً) الإسراء61
4-         (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ)المؤمنون12
5-         (خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ ) السجدة7
6-        (إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ) الصافات11
7-        (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ) ص71
8-        (وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) ص76
9-        (لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ) الحجر26
وكما ذكرنا ان القران يقول عن المسيح (وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ) وهذا التشابه الأول .

التشابه الثاني في القرآن بين الله الخالق والمسيح الخالق :
1-             يقول الله عن الانسان: (إِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ )الحجر29
2-             (ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ) السجدة9
3-             (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) ص72
واذا قارنا هذه الآيات مع خلق المسيح للطير نجد : (فَتَنفُخُ فِيهَا) !

الخلاصة :-
بما ان القرآن يربط بين الشرك وبين ادعاء صفة الخلق لغير الله ، وبما ان القرآن وصف عمل المسيح بكلمة(يخلق) ووجود تطابق بين خلق الله للأنسان وبين خلق المسيح للطير فاننا نخلص إلى أن المسيح هو الله ذاته باعتراف القرآن وهذا مايؤيد الكتاب المقدس كتاب الله القدير وللرب المجد وحده آمين .

حقيقة لاهوت يسوع المسيــح 9

  
مـقــدمــــــــــة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع

الفصل التاسع
كيف اكتشف الكاتبان الحياة الجديدة في المسيح؟
"بدأت تساؤلاتي حول أهمية المسيحية - أكثر من مجرد النظام العادي لمدرسة الأحد - كطفل عندما كنت أشاهد الواعظ المشهور بيلي جراهام. كنت حتى ذلك الحين قد حكمت على معظم المسيحيين بأنهم منافقون أو غريبو الأطوار. ولـم تكن أي من هاتين الصيغتين جذابة. وعندما استمعت إلى الدكتور جراهام وهو يعظ، أحسست كما لو أن قلبي سينفجر. فعلى الرغم أني كنت غير موضوعي (متأثراً بمشاعري وأفكاري الشخصية)، أحسست بحضور اللـه في الغرفة معي.
كانت إحدى الأفكار التي عبّر عنها الدكتور جراهام هي أنّ اللـه مُطلق النقاء والطهارة والبِر، وأننا نحن البشر خطاة (أي أننا كلنا تمردنا على اللـه بطريقة إيجابية وسلبية ولـم نصل إلى مقياس كماله). لقد كانت حالتي كحالة ذلك القاتل الذي مَثُلَ أمام القاضي للمحاكمة، فقال مُدافعاً عن نفسه، "لكن أنظر يا سيدي القاضي إلى كل الناس الذين لـم أقتلهم!" عرفت أننا كبشر نقف مذنبين ملومين أمام إله قدوس بار، وأننا إذا ذهبنا إلى السماء بدون تغيير أساسي في طبيعتنا، فسنلوثها ونفسدها.
شعرت بالذنب على الرغم من محاولتي الشديدة لإنكار ذلك وإبعاده عنّي. فأنا لـم أعش حسب مقاييسي الخاصة ناهيك عن مقاييس اللـه. قال الدكتور جراهام إنّ الذهاب إلى الكنيسة ليس كافياً. فدخول الكنيسة لا يجعل من الإنسان مسيحياً (تماماً كما لا يجعلك دخول كراج سيارات سيارة)، وأن صيرورة الإنسان مؤمناً بالمسيح تتطلب إيماناً نشطاً فعالاً، لا إيماناً سلبياً.
نستطيع أن نقرّب مفهوم الإيمان الفعال بأن نضرب مثلاً توضيحياً  عن لاعب سيرك تمكّن من العبور فوق شلالات نياجارا على حبل رفيع حاملاً على ظهره كيساً من الرمل يزن خمسين كيلو غراماً. بعد أن أنهى محاولته بنجاح، سأل أحد المتفرجين، هل تؤمن أني أستطيع أن أفعل ذلك مرة أخرى؟ أجاب المتفرج أنا متأكد من ذلك، فرمى لاعب السيرك كيس الرمل عن ظهره وقال له، "إذاً اركب ظهري ودعني أحملك."
الإيمان الحقيقي هو أكثر بكثير من مجرد الموافقة العقلية على المبادئ المسيحية. إنه الاستعداد للركوب والمخاطرة بحياتنا. وأي شيء أقل من ذلك ليس "إيماناً" بالمعنى الكتابي للكلمة.
سمعت مرة قصة عن قاضٍ أُحضرت ابنته إلى محكمته بتهمة السواقة بسرعة زائدة. وفرض عليها أكبر غرامة ممكنة ممّا أدهش جميع الحاضرين. ثـم نزل من على كرسي القضاء، وأخرج محفظته ودفع الغرامة عنها. وهكذا تـم إرضاء كل من القانون المُطالب بالعدالة وقلب الآب المُحب. شرح الدكتور جراهام ما سبق أن فعله اللـه في شخص يسوع - فقد نزل اللـه وتنازل وأصبح إنساناً ليموت من أجل الجنس البشري لأنه أحبنا.
أضاف الدكتور جراهام بأن علينا أن نكون مستعدين للاعتراف بخطيتنا وقبول غفران اللـه لنا من خلال الإيمان بموت المسيح وقيامته من أجلنا. لا يمكننا أبداً أن نعمل لكسب هذا الغفران أو دفع ثمنه. فهو هبة يمكننا أن نقبلها أو نرفضها.
أجّلت موضوع إيماني بالمسيح لعدة سنوات، وكان أحد أسباب ذلك هو أنه مرّ عليّ وقت لا بأس به قبل أن أقابل مؤمنين حقيقيين بالمسيح احترمهم. وكان هناك سبب آخر وهو أني كنت مرتبكاً ومحتاراً بالنسبة لما يتوجب عليّ أن أفعله لكي أصبح مؤمناً بالمسيح. وأخيراً جاء ذلك اليوم. شرح لي أحد الوعاظ المتكلمين على انفراد عن جو خالٍ من إمكانية الإحراج، كيف يمكنني أن أصبح مؤمناً بالمسيح. (كنت قد رفضت في الماضي فرصاً أخرى خالطتها إمكانية الإحراج، فقد خشيت ألاّ أعرف ما يجب أن أفعله وأن أظهر بمظهر الأحمق).
وهكذا صلّيت بهدوء وأنا جالس في أحد المقاعد في اجتماع في مدرسة ثانوية في مدينة توبيكا في ولاية كانساس، وطلبت من المسيح أن يدخل حياتي. ومما أثار دهشتي العظيمة أنه فعل ذلك، ووجدت سلاماً لـم أعرفه من قبل. واختفت مشاعر الذنب، وفاض بقلبي فرح جديد، وصار لي هدف أحيا من أجله. لقد دهشت وسعدت لاستجابة اللـه لدعائي. اكتشفت أنه مهتم بي.
كنت أحياناً أحس حتى كمسيحي أني كطفل موضوع في سلة متروك أمام عتبة اللـه، وأنه لـم يكن للـه، بصفته اللـه المحب، أي بديل عن قبولي وإدخالي. أمّا الآن، فأعرف أنّ هذا غير صحيح، لأن اللـه هو الذي اختارني بدافع محبته العظيمة (أفسس 4:1،5) وهو يقول لجميع الراغبين في القدوم إليه "تعالوا."
ولا يسعني كشخص يهتم بك وعرف محبة اللـه إلاّ أن أشجعك، عزيزي القارئ، على ألاّ تبقى محايداً. فاللـه يحبك، وقد أثبت ذلك عندما أصبح إنساناً ومات من أجلك. وهذا هو غرض تجسد المسيح ولاهوته، وهو السبب الذي من أجله اشتركت مع جوش ماكدويل في تأليف هذا الكتاب.عودة إلى أعلى الصفحة
بدأت بداية فكرية محاولاً تفنيد الكتاب المقدس كوثيقة تاريخية موثوقة، والقيامة كحدث تاريخي حقيقي، والمسيحية كبديل له علاقة  بحياتنا. وبعد أن قمت بجمع الأدلة والبراهين التي ضَمَّنت كتبي بعضها، وجدت نفسي مُجبراً على الاستنتاج بأن كل حججي لا تصمد أمامها،  وأن يسوع المسيح هو ابن اللـه، تماماً كما قال عن نفسه.
أدت النتيجة التي توصلت إليها حول الموثوقية التاريخية للكتاب المقدس وشخص المسيح إلى صراع شديد بيني وبين نفسي. فقد كان عقلي يقول لي بأنّ كل هذا صحيح، لكن إرادتي كانت تسحبني في اتجاه آخر. اكتشفت أن صيرورة المرء مسيحياً مؤمناً يمكن أن يكون اختباراً يهز  الكيان.
كان الإحساس بالذنب والخطية واضحاً في حياتي. وقام يسوع المسيح بوضع تحدٍ مباشر أمام إرادتي، وهو أن أضع ثقتي فيه مُخلِّصاً لي، ذلك المخلّص الذي مات على الصليب من أجل خطاياي. كانت الدعوة التي وجّهها لي كما يلي: "هاأنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه" (رؤيا 20:3).
"وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد اللـه أي المؤمنون باسمه" (يوحنا 12:1). لـم يكن يهمني أنه مشى فعلاً على الماء أو حوّل الماء إلى خمر. فأنا لا أريد شخصاً مثله يغزو حياتي ويفسد عليّ  تلذذي بالحفلات. لأنني إذا دعوته إلى دخول حياتي، فستكون تلك أسرع طريقة للقضاء على الاستمتاع بالوقت، والقضاء على سعيي لإشباع طموحي الذهني، وإعاقة أي قبول لي كباحث من قبل زملائي وأقراني.
وهكذا وصلت إلى تلك النقطة: فمن ناحية كان عقلي يقول لي بأنّ المسيحية صحيحة، وكانت إرادتي تقول من ناحية أخرى، "لا تعترف بذلك." وفي كل مرة كنت في رفقة هؤلاء المؤمنين المتحمسين السعداء،  كان الصراع يحتد. فإذا وُجدت مع أشخاص فرحين في الوقت الذي تكون فيه تعيساً، ضايقك هذا الأمر كثيراً. ولقد ضايقني هذا الأمر إلى درجة أني كنت أنهض وأركض هارباً من الغرفة.
وصل بي الأمر إلى أني كنت أذهب إلى الفراش الساعة العاشرة ليلاً دون أن أتمكن من النوم قبل الرابعة صباحاً. عرفت أنّ علي أن أخرج يسوع من عقلي قبل أن أفقده.عودة إلى أعلى الصفحة
كنت منفتح الذهن ومقتنعاً عقلياً، فقررت في الساعة الثامنة والنصف من 19/9/1959 أثناء سنتي الدراسية الثانية في الجامعة، أن أتخذ خطوة الإيمان بالمسيح وأدعوه أن يدخل حياتي.
سألني أحدهم: "كيف تعرف؟"
قلت: "لقد كنت هناك. حدث الأمر معي أنا."
صلّيت في تلك الليلة. صلّيت أربعة أمور حتى أؤسس علاقة مع  اللـه، صلّيت من أجل علاقة شخصية مع ابنه يسوع المسيح المقام الحي. وعلى مدى فترة من الزمن غيرت تلك العلاقة حياتي.
أولاً، صليت "أيها الرب يسوع. أشكرك من أجل موتك على الصليب من أجلي."
ثانياً، قلت "أعترف بكل الخطايا والأمور التي لا ترضيك في حياتي وأطلب منك أن تغفر لي خطاياي وتطهرني." يقول الكتاب المقدس، "إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج."
ثالثاً، قلت له "والآن حسب معرفتي أفتح باب قلبي وحياتي لك وأضع ثقتي فيك وأؤمن بك مخلّصاً ورباً. استلم قيادة حياتي. غيِّرْني مبتدئاً من الداخل إلى الخارج. اجعلني ذلك الشخص الذي خلقتني لأكونه."
وكان آخر شيء صلّيته، "أشكرك لأنك دخلت حياتي بالإيمان." كان إيماناً أنتجه الروح القدس فيّ، مرتكزاً على الأدلة وعلى حقائق التاريخ وعلى كلمة اللـه.
ربما سمعت أشخاصاً متدينيين يتحدثون عن اختبارات حقاً خارقة مرّوا بها عندما آمنوا بالمسيح، ولكن شيئاً من هذا لـم يحدث لي. بل إني بعد أن اتخذت قراري، أحسست بتدهور في صحتي، ورغبة في التقيؤ. وشعرت بأني مريض.
"ما الذي ورّطت نفسك فيه يا جوش؟" أحسست بالفعل بأني أصبت بالجنون - ويوافق بعض أصدقائي على ذلك! عودة إلى أعلى الصفحة
لكني أستطيع أن أؤكد شيئاً واحداً، لقد اكتشفت أني في مدة تتراوح ما بين الستة أشهر والسنة لـم أجن، بل إنّ حياتي تغيرت.
اشتركت في نقاش مع رئيس قسم التاريخ في إحدى الجامعات.  قلت، لقد تغيّرت حياتي، فقاطعني بطريقة ساخرة نوعاً ما قائلاً، هل تحاول يا ماكدويل أن تقول لنا إنّ اللـه غير حياتك في القرن العشرين، في أية نواحي حدث هذا التغيير؟
بدأت أشرح التغيرات التي حدثت في حياتي لمدة خمسة وأربعين دقيقة إلى أن قاطعني قائلاً، "حسناً . . كفى."
السلام العقلي.كانت إحدى النواحي التي حدثته عنها، قلقي. فقد كنت من النوع الذي يجب أن يشغل نفسه طوال الوقت. كنت دائم  الانتقاد لأصدقائي عند الاجتماع بهم، وكنت أمشي في الحرم الجامعي، فيصبح رأسي دوامة من الصراعات. وكنت أجلس محاولاً الدراسة أو التفكير، لكن دون جدوى.
لكن بعد عدة أشهر من اتخاذي قرار الإيمان بالمسيح، بدأ يتطور لدي نوع من السلام العقلي. لا تُسئ فهمي فأنا لا أتحدث عن غياب الصراع. فإنّ ما وجدته في علاقتي مع يسوع المسيح لـم يكن غياب الصراع بقدر ما هو القدرة على التعايش معه. وأنا لست مستعداً أن أقايضه بأي شيء في الوجود.
السيطرة على العصبية. كانت عصبيتي من النواحي التي شهدت تغيراً. فقد كنت أثور ثورة عارمة إذا نظر إليّ أحدهم نظرة تحدٍ أو استهزاء. وما زلت أحمل في جسدي آثاراً من شجار أثناء سنتي الأولى في الجامعة كدت أقتل فيها رجلاً. كانت عصبيتي جزءاً عضوياً مني، بحيث لـم أسع إلى تغييرها بشكل واعٍ.
بعد أن وضعت ثقتي في السيد المسيح، مررت بأزمة لأكتشف أن عصبيتي اختفت. ولـم أفقد أعصابي خلال العشرين السنة الماضية إلا مرة واحدة.عودة إلى أعلى الصفحة
هناك ناحية أخرى أفتخر بها. وأنا أذكرها هنا لأن هناك أشخاصاً كثيرين يحتاجون إلى نفس هذا التغيير في حياتهم من خلال علاقة مع المسيح المقام الحي. وهذه الناحية هي الحقد، أو لنقل المرارة.
كانت حياتي مليئة بالحقد. لـم يكن هذا الأمر شيئاً ظاهراً للآخرين ولكنه كان نوعاً من الطحن الداخلي الذي يأكلني إذ كان الناس والأشياء والمسائل تثير ضيقي وسخطي. وككثيرين غيري، لـم أحس بالأمان. فكلما قابلت شخصاً جديداً مختلفاً عني، أحسست بأنه يشكل تهديداً لي.
لـم أكره شخصاً كما كرهت أبي، بل احتقرته، فقد كان سِكّير البلدة. وإذا كنت من بلدة صغيرة وكان أحد والديك سِكّيراً فلا بدّ أنك تعرف ما أتحدث عنه.
عرفت كل البلدة أمر أبي. أعتاد أصدقائي أن يأتوا إلى المدرسة ويطلقوا النكات حول ما يفعله والدي وسط البلدة. لـم يعتقدوا أنّ هذا الأمر يزعجني. فقد كنت أضحك من الخارج، لكني كنت أبكي من الداخل. كنت أذهب إلى الإسطبل حيث أرى أمي ممدّدة فوق روث البقر، بعد أن تتعرض للضرب من قِبَل أبي وتعجز عن النهوض.
وعند استضافتنا للأصدقاء، كنت آخذ والدي إلى مخزن الحبوب واربطه هناك وأوقف السيارة خلف المكان حتى لا يراه أحد، وكنا نقول لأصدقائنا بأنه ذهب إلى مكان ما حتى لا نصاب بالحرج. لا أعتقد أنّ أحداً يمكنه أن يكره شخصاً آخر كما كرهت أبي.عودة إلى أعلى الصفحة
بعد حوالي خمسة أشهر من اتخاذي قرار قبول المسيح مخلّصاً ورباً لي، غمرت حياتي محبة لأبي - محبة من اللـه من خلال يسوع المسيح. نزعت هذه المحبة حقدي وقلبتني رأساً على عقب. كانت تلك المحبة من القوة بحيث استطعت أن أنظر إلى والدي وجهاً لوجه وأقول له، "يا أبي، أحبك." وقد كنت أعني ما أقوله. ونظراً لبعض التصرفات التي كنت قد قمت بها نحوه، هزته كلماتي.
بعد وقت قصير من انتقالي إلى جامعة خاصة، تعرضت إلى حادث سيارة خطر. رجعت إلى البيت بعد وضع الجبص حول رقبتي. لن أنسى أبداً منظر أبي وهو يدخل غرفتي ليسألني، "يا بني كيف يمكنك أن تحب أباً مثلي؟" قلت له يا أبي قبل ستة أشهر كنت أحتقرك. وبعد ذلك حدثته عما توصلت إليه من استنتاجات حول يسوع المسيح. قلت له، "لقد سمحت للمسيح أن يدخل حياتي. وأنا لا أستطيع أن أفسر ما حصل تفسيراً كاملاً، لكني وجدت، نتيجة لهذه العلاقة، القدرة على أن أحِب وأَقْبَل لا أنت فحسب، ولكن كل الناس الآخرين كما هم."
بعد خمسٍ وأربعين دقيقة حدث أحد أعظم الأشياء المثيرة في حياتي. فقد قال لي أحد أفراد عائلتي، شخص عرفني جيداً بحيث لا يمكنني أن أضع عصابة على عينيه حول حقيقتي، "يا ابني، إذا كان اللـه يستطيع أن يفعل في حياتي ما رأيته يفعل في حياتك، فإني أريد أن أتيح له هذه الفرصة."
عادة ما تحدث التغيرات في حياة الناس على مدى أيام أو أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات، لكن حياة والدي تغيرت أمام عيني. كان الأمر كما لو أن أحدهم أضاء مصباحاً كهربائياً. لـم أرَ أبداً مثل هذا التغير السريع قبل ذلك أو بعده. لـم يلمس والدي زجاجة الخمر بعد ذلك إلا مرة واحدة فقط، وصلت فيه الزجاجة إلى شفتيه دون أن يرشف منها ولو رشفة واحدة. إذ لـم يعد يحتاجها.عودة إلى أعلى الصفحة
وصلت إلى استنتاج وحيد. وهو أن العلاقة مع يسوع المسيح تغيّر الحياة. تستطيع بجهل أن تهزأ بالمسيحية، تستطيع أن تسخر منها، لكنها ناجحة في تغيير حياة الناس. فإذا قررت أن تؤمن بالمسيح وتضع ثقتك به، ابدأ بمراقبة مواقفك وتصرفاتك - لأن شغل يسوع المسيح الشاغل هو تغيير حياة الناس وغفران خطاياهم وإزالة الإحساس بالذنب.عودة إلى أعلى الصفحة
ليست المسيحية أمراً يمكن فرضه بالقوة على شخص أو إنزاله في حلقه رغماً عنه. فلَكَ حياتك ولي حياتي. وكل ما أستطيع أن أفعله هو أن أخبرك بما عرفته واكتشفته. أما بعد ذلك، فالأمر متروك لك. وكما تقول زوجتي، "المسيح قام من بين الأموات، ولهذا فهو حي. ولأنه حي فهو يمتلك قدرة لا متناهية على الدخول إلى حياة أي رجل أو امرأة ويغيّره أو يغيّرها مبتدئاً من الداخل إلى الخارج."
فالعنصر الأساسي هو القيامة. فالمسيح قد قام.عودة إلى أعلى الصفحة
لقد حدثتك كيف تجاوبتُ مع تصريحات المسيح عن نفسه. وقد جاء دورك الآن لتسأل السؤال المنطقي التالي، "ما الذي تعنيه كل هذه الأدلة والبراهين لي؟ أي فرق سيحدثه إيماني أو عدمه بموت المسيح على الصليب من أجل خطاياي وقيامته من الأموات؟" لقد قدّم يسوع أفضل إجابة عن هذه السؤال لرجل شك فيه، وهو توما. قال له: "أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي." (يوحنا 6:14).
بناءً على كل براهين قيامة المسيح، واعتباراً لحقيقة أنّ يسوع يعرض علينا غفران خطايانا، وعلاقة أبدية مع اللـه، فمن هو هذا الطائش الأحمق الذي سيرفضه؟ المسيح حي. وهو حي اليوم.
تستطيع أن تضع ثقتك الآن باللـه من خلال الصلاة أو الدعاء. فالصلاة هي التحدث مع اللـه. وهو يعرف قلبك ولا تهمه كلماتك المنتقاة بقدر ما يهمه موقفك القلبي. إذا لـم تكن قد وضعت ثقتك في المسيح في الماضي فإنّ بإمكانك أن تفعل ذلك الآن.
كانت الصلاة التي رفعتُها كما يلي: "أيها الرب يسوع، أنا  أحتاجك. أشكرك من أجل موتك على الصليب من أجل خطاياي. ها أنا أفتح باب حياتي لك وأقبلك مخلِّصاً لي. أشكرك لأنك غفرت خطاياي وأعطيتني حياة أبدية. اجعلني كما تريد. أشكرك لأنك مكّنتني من وضع ثقتي بك."

حقيقة لاهوت يسوع المسيــح 8

  
مـقــدمــــــــــة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع

الفصل الثامن
هل المسيح هو الرب إلهك؟
على المرء في مرحلة ما بعد دراسة الأدلة المتوفرة بين يديه، أن يقرر  ما إذا كان سيؤمن بلاهوت المسيح أم لا. يتفق معظم الذين يطلقون على أنفسهم لقب مسيحيين على أنّ يسوع عاش ومات ودفن وقام ثانية. غير  أن يسوع قال إن لـم تؤمنوا أني أنا هو  Ego eimi تموتون في خطاياكم (يوحنا 24:8). وكتب بولس، "إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن اللـه أقامه من الأموات خلصت" (رومية 9:10). إذا كان المسيح إلهاً كان الإيمان بلاهوته ضرورياً للخلاص، فإننا نخاطر بأشياء كثيرة إذا رفضنا الإيمان به.
أوضح سي.أس.لويس موضوع لاهوت المسيح عندما كتب إلى صديق متشكك اسمه آرثر جريفر:
أعتقد أن الصعوبة الكبيرة تكمن فيما يلي: إن لـم يكن اللـه، فمن هو؟ فقد رأيت في متّى 19:28 افتتاحية المعمودية "باسم الآب والابن والروح القدس،" من هو هذا الابن؟ هل الروح القدس إنسان؟ إذا لـم يكن كذلك، فهل أرسله إنسان (أنظر يوحنا 26:15)؟ يقول كولوسي 7:1، "الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل." أي نوع من البشر هذا؟ ناهيك عن افتتاحية إنجيل يوحنا، "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند اللـه، وكان الكلمة اللـه." خذ شيئاً أقل وضوحاً بكثير، عندما يبكي يسوع على أورشليم (متى 23)، لماذا يقول فجأة (عدد 34) "...أنا أرسل إليكم أنبياء وحكماء ..." من يمكنه قول مثل هذا الأمر إلاّ اللـه أو شخص معتوه؟ من هو هذا الإنسان الذي يتجوّل مُعلناً غفرانه لخطايا الناس؟ أو ماذا عن (مرقس 18:2-19)؟ أي إنسان هذا الذي يعلن، نظراً لحضوره أو وجوده، إلغاء أو تعليق أعمال التوبة مثل الصوم؟ فمن الذي يستطيع تعطيل الدوام الدراسي نصف يوم غير المدير؟
يبدو لي أنّ عقيدة لاهوت المسيح ليس أمراً يمكنك التخلص منه أو تجاهله. ولكنها أمر يلوح في كل نقطة وزاوية بحيث يتوجب عليك أن تحل كل خيوط النسيج لتتخلص منه. يمكنك بالطبع أن ترفض بعض هذه الفقرات بحجة أنها غير حقيقية أو أصلية، لكني أستطيع أن أوجه نفس الإلهام للكتاب الذي تؤمن به، إذا رغبتُ في أن ألعب نفس لعبتك. عندما يقول الكتاب المقدس بأنّ اللـه لا يمكن أن يجرَّب، فإني أقبل هذا الأمر على أنه حقيقة واضحة. فلا يمكن للـه، كإله، أن يجرَّب بالشرور، كما لا يمكنه أن يموت، وقد أصبح إنساناً حتى يعمل ويعاني ما لا يمكنه كإله أن يعمله ويعانيه كاللـه. وإذا نزعت من المسيحية لاهوت المسيح، فما الذي يبقى منها؟ فكيف يمكن أن يكون لموت إنسان واحد كل هذا التأثير على جميع الناس، وهو الأمر المُعلن على مدى العهد الجديد؟"
هذا هو بيت القصيد – لا يمكن لإنسان واحد أن يُحدث أي تأثير خاص على كل البشرية. اللـه الابن وحده هو الذي يستطيع التكفير عن خطايا كل الجنس البشري. ولا يمكن لأي بديل جزئي أن يقوم بهذه المهمّة ويرضي اللـه الآب.
إنّ فداءنا، وهو النقطة الجوهرية التي ترتكز عليها المسيحية، تعتمد على كون المسيح لا إنساناً فحسب، ولكن اللـه أيضاً. لقد اضطر "حَمَلُ فِصْحِنا" أن يكون خروفاً من القطيع حتى يتعذب ويصلب ويموت ويدفن. اللـه غير مؤهل أن يكون أخاً لنا، لكن ابنه يستطيع ذلك.
كثيرون من الذين ينكرون لاهوت المسيح يقولون إنّ أموراً كالثالوث الأقدس وطبيعة المسيح "مستحيلة" أو "غير معقولة." فهم يقولون، لا يمكن أن يصلب اللـه، فاللـه روح ولا يمكن أن يقدّم اللـه نفسه لنفسه ولا يمكن أن يولد اللـه. كل هذه الاعتراضات تتجاهل حقيقة التجسد، وأنّ الابن هو الذي قدّم نفسه للآب، وأنّ كل شيء مستطاع لدى اللـه.
يجب ألاّ نسمح لتصوراتنا حول ما هو معقول أو ممكن أن تحكم إعلان اللـه عن نفسه. فالمسألة المطروحة هنا هي ما قاله اللـه، وليس قدرتنا على استيعابه استيعاباً كاملاً.
عندما نقرأ البشائر الأربعة، نرى أن يسوع أثار ثلاثة ردود فعل رئيسية بين الناس في زمنه: البغض، الذعر، أو العبادة. لـم يكن بإمكان أحد من الناس أن يبقى محايداً بعد سماعه لتصريحاته عن نفسه. فقد حضّر يسوع المسرح لكل فرد بحيث لا يعود أمامه خيار ثالث، فإمّا أن يقبله أو يرفضه.
انتهى الأمر ببطرس الذي أنكره ثلاث مرات إلى أن يموت شهيداً بسبب قناعته أنّ يسوع هو اللـه المتجسد. عندما سأل المسيح بطرس عمن يكون أجاب، "أنت هو المسيح ابن اللـه الحي" (متى 16:16). لـم يستجب يسوع لقول بطرس بتصحيح النتيجة التي توصّل إليها، وإنما بالاعتراف بشرعيتها وصحتها ومصدرها، "طوبى لك يا سمعان بن يونا، فإنّ دماً ولحماً لـم يعلن لك، لكن أبي الذي في السموات" (متى 17:16).
كثيراً ما أطلق على توما لقب "الشكاك" لأنه شك في قيامة يسوع. لكن بعد أن قدم له المسيح نفسه دليلاً قاطعاً على قيامته من بين الأموات، صرخ توما معترفاً بالمسيح الرب مُقدِّماً له العبادة، "ربي وإلهي" (يوحنا 28:20).
ومنذ ذلك الوقت اختبر أشخاص كثيرون عبر القرون صراعاً مُتشابهاً عندما جوبهوا بسؤال يسوع، "من تقول إني أنا؟" تواجهنا مشكلة  صوّرناها في الشكل التالي:  
تصريح يسوع بأنه اللـه
 
خياران

 
 
تصريح كاذب                    تصريح صادق
 
 
 
خياران                           هو الرب

 
 
              كان يعرف أنّ   لـم يكن يعرف أنّ             خياران
              مزاعمه كاذبة      مزاعمه كاذبة
 

              كذب عامداً           كان مخدوعاً       تستطيع قبوله   تستطيع رفضه
                 متعمداً                 بصدق
 
               كان كاذباً            كان مجنوناً
 
                كان منافقاً
 
              كان شيطاناً
 
             كان غبياً لأنه مات
               من أجل كذبة
 
 
لمزيد من الإيضاح حول الشكل السابق - اقرأ كتاب "برهان يتطلب قراراً" (الفصل السابع)، وكتاب "مزيد من البراهين التي تتطلب قراراً" (الفصل الثاني). لمزيد من الأدلة التاريخية المؤيدة للاهوت المسيح، اقرأ  كتاب "عامل القيامة." كل هذه الكتب من تأليف جوش ماكدويل أحد مؤلفي هذا الكتاب.
وماذا عنك؟ ماذا تظن في المسيح؟ هل أنت متديّن فقط، أم لك  علاقة شخصية مع اللـه الحي من خلال ابنه يسوع المسيح؟ هناك أدلة كافية لدعم اعتقاد المرء بلاهوت المسيح للأشخاص المستعدين أن يتخذوا قراراً. بعد أن صرخ توما "ربي وإلهي" أجاب يسوع، "لأنك رأيتني آمنت؟ طوبى للذين آمنوا ولـم يروا" (يوحنا 29:20).